شرح قصيدة حكم شعريه والمعاني لشاعر زهير بن ابي...

السلام عليكم
شكرا لانضمامكم إلينا وثقتكم بنا
عزيزي العميل :
* البيت الأول : يقول الشاعر انه عندما عاد لديار محبوبته لم يعرفها نظرا لعوامل الزمن التي غيرتها ، و الدمنة هي ما اسود من آثار الدار فظهرت و كأنها باهتة ، حومانة الدراج : اسم مكان ، و هذا البيت يشكل ما يسمى بالوقوف على الأطلال الذي كان ينتهجه الشعراء القدامى في العصر الجاهلي .
* البيت الثاني : يتحدث الشاعر عن مظاهر الحياة التي كانت تعم ديار محبوبته فقد كانت تمرح فيها الآرام و هي البقر الوحشي واسع العين و الظباء هي و أطلاؤها و الطلا هو الحيوان الرضيع
* البيت الثالث : يقول الشاعر بأنه الآن يقف أمام ديار محبوبته بعد مرور ما يقارب عشرين سنة على فراقها و يقول في الشطر الثاني بأنه لم يتعرف على هذه الديار إلا بعد جهد و مشقة .
* البيت الرابع : يقسم الشاعر في هذا البيت بأن السيدين هرم بن سنان والحارث بن عوف هما نعم السيدان اللذين يعتمد عليها في الشدائد و المصائب لما هو معروف عنها من خصال طيبة و شرف رفيع فهما اللذين تحملا أعباء الصلح بين قبيلتي عبس و ذبيان و قاما كذلك بدفع ديات القتلى و السحيل هو : الخيط المفتول على قوة واحدة و استخده الشاعر لكني به عن حال الرخاء ، المبرم : أي المفتول على قوتين و أكثر و استخدمه الشاعر ليكني به عن حال الشدة .
* البيت الخامس : فهرم بن سنان والحارث بن عوف هما اللذان تداركا قبليتي عبس و ذبيان بعد أن فتكت بهما الحرب و زهقت أرواحهم حتى لكأنهم أوشكوا على الفناء ، و دقوا بينهم عطر منشم أي كأنهم جميعا تحالفوا و تعاقدوا على الاستمرار في القتال و في هذه الحرب ، و هذه عادة قديمة حيث كان الجاهليون يشترون عطرا من امرأة ثم يتعاقدون جميعا على تنفيذ أمر ما بغمس أيديهم معا في هذا العطر ، و المنشم هو عطر المرأة المراد بالحديث .
* البيت السادس : يتحدث الشاعر الآن عن كيفية تدارك هرم بن سنان والحارث بن عوف للحرب فهم ساعدوا بإيقاف الحرب بأموالهم حينما دفعوها كديات للقتلى ، كذلك ساهموا بإنهاء الحرب بكلمتهم الطيبة التي ساهمت في تهدئة النفوس .
* البيت السابع : فالحرب هي أشد ما يمكن أن تفتك بنا و نحن لسنا ببعيد عن آثارها المريعة التي ذقناها و عايشناها ، ناهيك عن الأرواح التي زهقت و المنازل التي دمرت فويلاتها كثيرة لا مجال لحصرها و عدها و هي معلومة للجميع .
* البيت الثامن : فالحرب إن رفعتم شعارها و ثرتم فإن نارها سوف تشتعل من جديد ، لذلك عليكم التمسك بالصلح لأنه هو السبيل الوحيد لإطفاء نار الحرب الفتاكة المدمرة .
* البيت التاسع : فالحرب إن استمرت بالاشتعال سوف تعرككم جميعا أي تطحنكم طحنا ، و يشبه الحرب بالأم الولود التي تنجب كثيرا من الأبناء و الحرب كذلك إذا استمرت بالاشتعال ينبت منها الكثير من الحروب الأخرى .
* البيت العاشر : و هذا الكلام الذي قلته مسبقا استنتجته من خلال خبرتي الواسعة بالحياة فأنا عشت ثمانين سنة و لم أسأم أو أمل من تعلم و اكتساب الخبرات من هذه الحياة (سئمت : مللت ، تكاليف الحياة : عنائها و مشقتها ، لا أبا لك : أسلوب إغرائي يراد به التحذير و لفت الانتباه .
* البيت الحادي عشر : فالموت هو حقيقة ستصيب الناس جميعا فمنهم من أصابته فجأة من غير تنسيق او ترتيب ، و منهم من تركه الموت في حال سبيله فعمر في هذه الحياة و هرم و بلغ من الكبر عتيا .
* البيت الثاني عشر : و على الإنسان أن يكون محنك في حياته قادر على التعامل مع كافة أصناف الناس لأنه إن لم يكن كذلك سوف يقهره الناس و يذلوه تماما كمن يتم عضه بالأنياب أو يداس تحت أقدام البعير .
* البيت الثالث عشر : حكمة أخرى يتحدث عنها الشاعر و هو من يضع المعروف في غير أهله فلن يشكره المتلقين لهذا المعروف لما هو معروف عنهم من نكران للفضل ، لذلك من الأفضل أن نحسن لمن هم أهل لهذا الإحسان .
* البيت الرابع عشر : يقول الشاعر في حكمة جميلة أخرى أن من أخفى أخلاقه و خصاله عن الناس سوف يبوء بالفشل لأن الاخلاق لا تخفى و محاولة تصنع الأخلاق الطيبة لن يبقى لأن الناس قادرون على كشف النفاق و الخداع .
* البيت الخامس عشر : فالإنسان ما هو إلا لسان و قلب فاللسان هو بوابته للتعامل مع الناس بأخلاق طيبة ، و القلب هو بوابته لنشر المحبة و الخير بين الناس و التخلص من الحقد و الضغينة ، أما اللحم و الدم فهما يشكلان هيئة الإنسان الخارجية و هذه ليست بأهمية كبيرة .
أتمنى لكم التوفيق و السداد يمكنكم الاستفسار في أي وقت ، و سنقوم بالرد عليكم في أسرع وقت ممكن .
كما يمكنك استخدام جلسات المتابعة معي على الهاتف. إذا كنت ترغب في الحصول على جلسة الهاتف، سيكلفك رسوم بسيطة للمكالمة، اضغط على هذا الرابط لحجز جلسة الهاتف:
jawabkom.com/26980008
يسعدنا تواصلكم معنا ، و يمكنك استشارة العديد من خبراء جوابكم من محامين و أخصائي تغذية و مهندسين و غيرهم .